٢) لا يلزم ويكفي التوبة بينك وبين الله لأنك إذا أخبرته قد يقع في قلب هذا الرجل شيئا عليك ويرى أنك قد اعتديت عليه فيبقى في نفسه شيء عليك وربما تحصل عداوة.
٣) التفصيل : إذا علم الرجل بما قلت فيه فتذهب إليه وتستحل منه لان المفسدة التي يخشى منها وقعت لأنك إذا جئت قد يزول الذي في نفسه وإذا لم يزل فإنك لم تحدث شيئا، أما إذا لم يعلم فيكفي مع التوبة أن تستغفر له وتدعو له وتذكره بالخير في المجلس الذي اغتبته فيه أو سخرت منه فيه، وهذا هو القول الراجح.
من فوائد الآية: ـ
١) تحريم السخرية.
٢) التنبيه على أن المسخور منه قد يكون خير من الساخر.
٣) تحريم عيب الناس ولمزهم.
٤) اختيار اللفظ المناسب للتحذير من فعل مّا لقوله ؟ أَنْفُسَكُمْ ؟.
٥) تحريم التنابز بالألقاب.
٦) أن من فعل أحد الأمور الثلاثة المنهي عنها فهو فاسق.
٧) التحذير مما يفسد الأخوَّة الإيمانية.
٨) تحذير الإنسان من الانتقال من الأوصاف الحسنة إلى الأوصاف القبيحة.
٩) الحث على التوبة.
١٠) أن العاصي ظالم لنفسه بمعصيته.
ثم قال تبارك وتعالى: ؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ؟١٢؟
تفسير الآية:-
يقول الله عز وجل : ؟ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ؟ هذا هو النداء الخامس لأهل الإيمان في هذه السورة الكريمة وقد سبق أن تكلمنا في النداء وأهميته في الآية الأولى.


الصفحة التالية
Icon