٦) استخدام اللفظ الذي يكون أقرب في التزام الأمر أو تجنب النهي لقوله سبحانه تعالى: ؟ لَحْمَ أَخِيهِ ؟.
٧) إثبات اسمين من أسماء الله عز وجل وهما التواب والرحيم وما تضمناه من صفة.
٨) الحث على التوبة من تلك المنهيات.
ثم قال سبحانه وتعالى: ؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ؟١٣؟
سبب نزول هذه الآية : ـ
ذكر بعض أهل العلم أن لها سبباً في النزول وهو أن النبي ـ ﷺ ـ أمر رجلاً بأن يتزوج من قبيلة من القبائل فلما ذهب لهم الرجل وكان من مواليهم فقالوا: نزوج أبنتنا من موالينا، فأنزل الله هذه الآية الكريمة. في هذه الآية نداء ولكن لعامة الناس أما النداء السابق وما قبله فهو للذين آمنوا أما هذا فللناس جميعاً ومناسبة توجيه النداء للناس كافة أن هذا الأمر وهو التفاخر بالأحساب والأنساب يقع من المسلم وغير المسلم فترى واقع الناس الآن من الشعوب من تفتخر على من سواها ويرون أنهم أهل التقدم وهم أهل الصناعة وغير ذلك فذكر الله الناس جميعاً بأصلهم أنهم خلقوا : ؟ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى ؟ ومعنى ذكر وأنثى في هذه الآية على قولين لأهل العلم : ـ
١) الذكر: آدم عليه السلام.
والأنثى: حواء.
فيكون المعنى يا أيها الناس إن خلقناكم من آدم وحواء فمرجعكم واحد.
٢) ذكر: وهو الأب.
أنثى: وهي الأم.
فيكون معنى الآية الكريمة يا أيها الرجل الذي تفخر علي أنت مخلوق من ذكر وأنثى وأنا مخلوق من ذكر وأنثى لك أب ولي أب ولك أم ولي أم. والآية تحتمل هذا المعنى وأكثر علماء التفسير على المعنى الأول.
ثم قال سبحانه : ؟ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ؟ ومعنى شعوباً وقبائل في هذه الآية على قولين لأهل العلم : ـ
١) الشعوب: قال بعض أهل العلم: هم العجم.


الصفحة التالية
Icon