والقبائل: هم العرب
٢) الشعوب: هم أصول القبائل يعني الذي يجمع عدة أفخاذ.
والقبائل: هي المتفرعة من هذا الأصل.
يقال قريش شعب وما تفرع من قريش يسمى قبيلة وقيل إن الشعب هم المضافون إلى النواحي والشعاب، والقبائل هم المشتركون في الأنساب.
فالله سبحانه وتعالى جعلنا شعوب وقبائل لأجل ماذا؟
جاء الجواب بقوله تعالى : ؟ لِتَعَارَفُوا ؟ على معنيين : ـ
١) أي جعلناكم شعوباً حتى تُعرفوا حتى إذا جئت يقال هذا من شعب كذا وكذا وهذا من القبيلة الفلانية لتعارفوا لا أقل ولا أكثر أي ليحصل بينكم تعارف.
٢) لتعارفوا: أي يحصل بينكم صلة الرحم تعرف أن هذا قريب منك فتعلم أن له حق الصلة.
والآية تحتمل المعنيين حتى يعرف بعضكم بعضاً وحتى يصل الآخر قريبه ويعطيه ماله من حق الصلة، ثم ختم الله هذه الآية بأمر جامع فقال سبحانه ؟ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ؟ لما تقرر في أول الآية أن الناس ينقسمون إلى شعوب وقبائل وكان من عادات الناس أن يرفعوا قبيلة ويضعوا أخرى جاء التنبيه من عند الله تعالى أن محل الفخر والرفعة الحقيقية هي التقوى فقال سبحانه وتعالى ؟ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ؟أي العامل بتقوى الله سبحانه وتعالى، وهنا والله أعلم جاءت الآية بهذه الصيغة ؟ عِنْدَ اللَّهِ ؟ أي أن هذا الرجل أو المرأة إذا كان كريماً عند الله فيجب أن يكون كريماً عند عباد الله.
ثم قال سبحانه : ؟ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ؟
عليم : بالظاهر.
خبير : بالباطن.
وكأن الله نبه الإنسان أن لا يظهر التقوى والصلاح وهو ليس كذلك ؟ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ؟ عالم بباطنك.
من فوائد الآية: ـ
١) بيان أن الإنسان خلق من ذكر وأنثى حتى لا يتكبر أحد على أحد.
٢) بيان حكمة الله في جعل الناس شعوباً وقبائل من أجل التعارف.
٣) بيان من هو الأكرم عند الله.
٤) الحث على تقوى الله.


الصفحة التالية
Icon