وفي هذا تنبيه لطالب العلم أن لا يتكلم في كلام الله عز وجل إلا بما علم، لكن قال العلماء : لا بأس أن يتدرب الإنسان على استنباط المعاني لكن دون الجزم بها حتى يراجع كلام أهل العلم، حتى يكون عنده ملكة على التدرب والاستنباط والتفسير فإن رأيت أنه صحيح فاحمد الله على التوفيق وإن رأيت أنه غير صحيح فانظر أسباب عدم الصحة كيف استنبطته مع أنه غير صحيح حتى يتبين لك الأمر قال شيخنا فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ :(أنا أرى أن يفهم ما كتبه العلماء فيها لأن هذا يفيد أن يكون قويا في التفسير غير عالة على غيره فالذي أرى أن الطريقة المثلى أن يكرر الإنسان تفسير الآية في نفسه، ثم بعد ذلك يراجع كلام المفسرين، فإذا وجده مطابقاً فهذا يمكِّنه من تفسير القرآن وييسره له، وإن وجده مخالفاً رجع إلى الصواب) وعلى كل حال يرجع الإنسان إلى علم أصول التفسير فهذه إشارات عابرة.
﴿سورة الحجرات﴾
سميت بالحجرات لأن الله تعالى ذكر فيها حجرات النبي ـ ﷺ ـ وبيوت زوجاته رضي الله عنهن وأرضاهنَّ أجمعين...
قال الله تعالى: ؟ بسم الله الرحمن الرحيم ؟
ابتدأ الله سبحانه وتعالى الآيات بالبسملة وكل سورة من سور القرآن الكريم مبتدأة بالبسملة عدا سورة براءة وهي سورة التوبة.
تفسير الآية:-
يقول الله عز وجل: ؟ بسم الله الرحمن الرحيم ؟ وهنا ننبه على فائدة وهي أن بعض الناس يقول قال الله تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وهذا خطأ وليس بصحيح كيف يكون غير صحيح ؟ لأن الله تعالى لا يستعيذ من الشيطان الرجيم بل هو المعيذ من الشيطان فلا يصح أن يقال: قال تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لأنك إذا قلت: قال الله جعلت الاستعاذة من قول الله يعني الله قال: أعوذ والله هو المعيذ منه ولكن قل: قال الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم ثم ابتديء السورة.