وقال - ﷺ - ( يقول تعالى : يؤذيني ابن آدم : يقول لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون من إعادته ).
" قال القرطبي : هو توبيخ لمنكري البعث وجواب لقولهم ( ذلك رجع بعيد ).
" فهذه الآية من أدلة إثبات البعث.
( بَلْ هُمْ ) أي هؤلاء المنكرون للبعث.
( فِي لَبْسٍ ) في شك وتردد.
( مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) أي إعادة الخلق.
" وحالهم عجب : يقرون بأول الخلق، ثم ينكرون البعث بعد الموت.
الفوائد :
١- أن كثيراً من الأمم كذبت رسلها.
٢- أن تكذيب الرسل سبب للهلاك.
٣- وجوب الحذر من تكذيب الرسل، حتى لا يصيبنا ما أصاب الأمم الماضية.
٤- أن العبرة بالإيمان والعمل الصالح، لا بالأحساب والأنساب، فكل من كذب أهلكه الله.
٥- أن من أساليب الدعوة، تذكير الناس بهلاك الأمم الماضية بسبب ذنوبها.
٦- أن من كذب رسولاً واحداً فقد كذب بجميع الرسل.
٧- شدة عقوبة الله للمكذبين.
٨- تنزيه الله عن النقص والتعب والعجز.
٩- وجوب إثبات صفات الكمال لله تعالى.
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (١٦) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (١٧) مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨) وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (١٩) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (٢٠) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (٢١) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (٢٢).
-----------------------------------


الصفحة التالية
Icon