٥-…وأخص أوصاف النصارى الضلال كما قال تعالى :﴿قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ﴾.
٦-…روى حماد بن سلمة عن عدي بن حاتم قال :( سألت رسول الله ﷺ عن قوله تعالى :
﴿غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ﴾ قال اليهود.
﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ قال النصارى هم الضالون
٧-…وروى ابن مردويه عن أبي ذر قال :( سألت رسول الله ﷺ عن ﴿المَغضُوبِ عَلَيهِمْ﴾ قال : اليهود، قلت :﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ قال : النصارى.
من هداية الآية :
١-…التحذير من صراط المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين فسدت إرادتهم فعرفوا الحق وعدلوا عنه، ولم يعملوا به، لأن من علم الحق وتركه استحق الغضب من الله تعالى.
٢-…التحذير من صراط الضالين : وهم النصارى الذين فقدوا العلم، فهاموا في الضلال، لا يهتدون إلى الحق، فعلى المسلمين ألا يتركوا العلم والعمل، حتى لا يكونوا مثل النصارى واليهود.
٣-…التحذير من طريقة اليهود والنصارى، والترهيب من سلوك سبيل الغاوين والبراءة منهم.
٤-…التحذير من ترك العمل الذي وقع فيه اليهود، والتحذير من ترك العلم الذي وقع فيه النصارى.
٥-…لا بُد من العلم والعمل معاً، وهذا هو سبيل المؤمنين، قال الله تعالى :
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾.
…قال ابن كثير : كلما كان العلم بالله أكمل، كانت الخشية لله أعظم وأكثر.
٦-…على المسلمين : أن يدعوا الناس جميعاً إلى العلم والعمل معاً لهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
التحذير من صفات المنحرفين :
١-…قال الله تعالى :﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾
…قال رسول الله صلى الله عليه وسلام :﴿المَغضُوبِ عَلَيهِمْ﴾ اليهود و﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ النصارى.


الصفحة التالية
Icon