٤-…ومن هذا التحريف ما سمعته من أحد الخطباء يوم الجمعة حيث قال : جاء رجل أعمى إلى رسول الله ﷺ وطلب منه أن يرد له بصره، فرد له بصره، ولما انتهى لحقته، وقلت له : هذا الذي ذكرته نص الحديث ؟
…إن نص الحديث يقول : جاء أعمى إلى رسول الله ﷺ وقال : يا رسول الله أدع الله أن يعافيني، فقال :( إن شئت صبرت، وإن شئت دعوت)، فقال : بل أدعه، فأمره أن يتوضأ ويصلي ركعتين ويدعو...
…فقال لي : الذي أريده من الحديث أخذته، فقلت : هذا تدليس، لأنه أوهم الناس أن الرسول ﷺ هو الذي رد بصره، بينما الحديث ينص على أن الرسول ﷺ دعا له حينما طلب منه الأعمى الدعاء، وهي معجزة للرسول ﷺ، فرد الله له بصره، والرسول ﷺ لا يملك رد البصر ولا غيره.
٥-…هذا التحريف الذي ذكره ابن القيم في تبديل النصوص، وهذا البتر لأول الأحاديث الذي غير المعنى هو من عمل أهل الكتاب، وقد أخبر الرسول ﷺ بأن أمته سيقعون فيه، فقال محذراً :
…(لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن؟) - أي : فمن غيرهم-.
معنى آمين :
ويستحب لمن يقرأ الفاتحة أن يقول بعدها : آمين، ومعناه : اللهم استجب، والصحيح : أنه يستحب ذلك لمن هو خارج الصلاة، ويتأكد في حق المصلي سواء كان منفرداً أو إماماً أو مأموماً وفي جميع أحوال الصلاة.
١-…عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :( إذا أمّن الإمام فأمنّوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه).
٢-…ولمسلم : أن رسول الله ﷺ قال :( إذا قال أحدكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الآخر غفر له ما تقدم من ذنبه).