ثم قال : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، قال : فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله، إنك قلت : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال : نعم :﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).
من فوائد الحديث :
١-…جواز دعاء الرسول ﷺ وندائه لمن يصلي النافلة، وهي خاصة له، وفي حياته، وكذلك للأم حق نداء الولد في صلاة النافلة، وله شاهد من حديث الراهب الذي دعته أمه في الصلاة فلم يجبها، فدعت عليه، فاستجاب الله دعاءها، كما في الحديث الذي رواه مسلم.
…أما غير الرسول والأم فلا يجوز نداء أحد في صلاته ولا يجب على المصلي إجابة النداء في صلاته إلا إذا كان لإنقاذ إنسان من خطر محقق، أو لضرورة.
٢-…وجوب تلبية نداء الرسول ﷺ لقول الله تعالى :﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.
٣-…حرص النبي ﷺ على تعليم أصحابه ما ينفعهم، وتشويقه لهم :
…لأعلمنك أعظم سورة في القرآن).
٤-…حرص الصحابي على العلم، وتذكيره للرسول ﷺ بما وعده به، وذلك حين قال له : يا رسول الله، إنك قلت : لأعلمنك أعظم سورة في القرآن.
٥-…استجابة الرسول ﷺ لتذكير الصحابي، ووفاؤه بما وعده وعلمه.
…(الحمد لله رب العالمين).
٦-…في الحديث دليل على أن الفاتحة أعظم سورة في القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم.