﴿ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ ﴾ : فيعلمهم ألفاظها، ويشرح لهم معانيها، ﴿ وَيُزَكِّيهِمْ ﴾ أي : يطهرهم من الشرك والمعاصي والرذائل وسائر الخصال الذميمة، ويزكيهم أيضا أي : ينميهم، فيحثهم على الأخلاق الجميلة، فإن التزكية تتضمن هذين الأمرين : التطهير من المساوئ، والتنمية بالمحاسن ; ﴿ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ ﴾ : وهو القرآن، ﴿ وَالْحِكْمَةَ ﴾ : وهي السنة.
فالكتاب والسنة بهما أكمل الله للرسول وأمته الدين، وبهما حصل العلم بأصول الدين وفروعه، وبهما حصلت جميع العلوم النافعة، وما يترتب عليها من الخيرات، وزوال الشرور، وبهما حصل العلم اليقيني بجميع الحقائق النافعة، وبهما الهداية والصلاح للبشر.