وهذه المعية تقتضي العناية من الله والنصر والتأييد والتسديد بحسب قيام العبد بذلك الوصف الذي رتبت عليه المعية.
ونظير هذا التقسيم وصف العباد بأنهم عبيد لله يرد في القرآن على نوعين : نوع عام مثل قوله :
﴿ إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم : ٩٣].
أي : معبدا مملوكا لله، والنوع الثاني العبودية الخاصة، وهي تقتضي أن العبد بمعنى العابد المتعبد لربه القائم بعبوديته، وذلك مثل قوله :
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ ﴾ [الفرقان : ٦٣].
﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ﴾ [الفرقان : ١].
﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ﴾ [الزمر : ٣٦].
فبحسب قيام العبد بعبودية ربه تحصل له كفاية الله.
ونظير هذا القنوت يرد في القرآن على قسمين : قنوت عام مثل قوله :﴿ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ [الروم : ٢٦].