قوله تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٧٧)﴾
مناسبة الآية لما قبلها
قال البقاعى :
ولما كان قبول نعيم وركب عبد القيس لذلك الجعل الذي هو من أسباب الكفر شرى الكفر بالإيمان عقب بقوله :﴿إن الذين اشتروا الكفر﴾ أي فأخذوه ﴿بالإيمان﴾ أي فتركوه، وأكد نفي الضرر وأبده فقال :﴿لن يضروا الله﴾ أي الذي لا كفوء له ﴿شيئاً﴾ لما يريد سبحانه وتعالى من الإعلاء للإسلام وأهله، وختمها بقوله :﴿ولهم عذاب أليم﴾ لما نالوه من لذة العوض في ذلك الشرى كما هي العادة في كل متجدد من الأرباح والفوائد. أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٢ صـ ١٨٦﴾

فصل


قال الفخر :
اعلم أنا لو حملنا الآية الأولى على المنافقين واليهود، وحملنا هذه الآية على المرتدين لا يبعد أيضا حمل الآية الأولى


الصفحة التالية
Icon