* ورؤيا الأنبياء وحي فإنها معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة ولهذا أقدم الخليل على تنفيذ أمر الله له في المنام بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام.
* وأما رؤيا غير الأنبياء فتُعرض على الوحي الصريح فإن وافقته وإلا لم يعمل بها. وهذا مسألة خطيرة جدا ضلّ بها كثير من المُبتدعة من الصوفية وغيرهم.
* ومن أراد أن تصدق رؤياه فليتحرّ الصدق وأكل الحلال والمحافظة على الأمر الشرعي واجتناب ما نهى الله عنه ورسوله ﷺ وينام على طهارة كاملة مستقبل القبلة ويذكر الله حتى تغلبه عيناه فإن رؤياه لا تكاد تكذب البتة.
وأصدق الرؤى رؤى الأسحار فإنه وقت النزول الإلهي واقتراب الرحمة والمغفرة وسكون الشياطين وعكسه رؤيا العَتَمة عند انتشار الشياطين والأرواح الشيطانية.
إذا رأى في منامه ما يكره فيسن له إذا أصبح أو استيقظ :
- الاستعاذة بالله من شر ما رأى.
- الاستعاذة من الشيطان ثلاثاً.
- التفل عن اليسار ثلاثاً.
- التحوّل عن الجنب الذي كان نائماً عليه.
- الصلاة.
- أن لا يحدث بها أحداً.
- ولا يفسرها لنفسه.
وإن رأى في منامه ما يسره ويعجبه فيسن له حين يصبح أو يستيقظ :
- أن يحمد الله تعالى عليها.
- أن يستبشر بها.
- أن يتحدث بها لمن يحب دون من يكره.
- أن يفسرها تفسيرا حسناً صحيحاً.
ودليل ذلك كله الآثار الواردة عن رسول الله ﷺ :
جاء عند البخاري عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي ﷺ يقول :" إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك ممايكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لا تضره "
وعند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" إذا رأى أحدكم الرؤيا الحسنة فليفسرها وليخبر بها، وإذا رأى الرؤيا القبيحة فلا يفسرها ولا يخبر بها "


الصفحة التالية
Icon