الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
٧٥- خطورة الخلوة بالمرأة في البيت (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ) فهذه الخلوة المحرمة تؤدى إلى المصائب العظيمة.
عن عقبة بن عامر : أن رسول الله ﷺ قال :(إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله، أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت ) (رواه البخاري /ح٤٩٣٤)، (ومسلم / ٥٦٣٨)، والترمذي (١١٧١)
٧٦- كيد المرأة بيوسف فإنها استعانت عليه لإيقاعه في الحرام بأمور كثيرة ذكرها ابن القيم في كتاب الجواب الكافي حيث ذكر ثلاثة عشر وجها و هي باختصار :
أولاً: ما ركب الله سبحانه في طبع الرجل من ميله الى المرأة.
ثانيا : أن يوسف عليه السلام كان شابا.
ثالثا : أنه كان عزبا لا زوجة له.
رابعا : أنه كان في بلاد غربة.
خامسا : أن المرأة كانت ذات منصب وجمال.
سادسا : أنها غير آبية ولا ممتنعة.
سابعا : أنها طلبت وأرادت وبذلت الجهد.
ثامنا : إنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها.
تاسعا : إنه لا يخشى أن تنمي عليه هي ولا أحد من جهتها فإنها هي الطالبة والرغبة وقد غلقت الأبواب وغيبت الرقباء.
عاشرا : أنه كان مملوكا لها في الدار.
حادي عشر : أنها استعانت عليه بأئمة المكر والإحتيال فأرته إياهن وشكت حالها إليهن لتستعين بهن عليه فاستعان هو بالله عليهن فقال وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين.
ثاني عشر : أنها تواعدته بالسجن والصغار.
ثالث عشر : أن الزوج لم يظهر منه الغيرة والنخوة ما راحم به بينهما ويبعد كلا منهما عن صاحبه بل كان غاية ما خاطبهما به أن قال ليوسف أعرض عن هذا وللمرأة إستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين وشدة الغيرة للرجل من أقوى الموانع.
و بعد أن ذكر ابن القيم هذه الوجوه قال :


الصفحة التالية
Icon