(مع هذه لدواعي كلها فآثر مرضات الله وخوفه وحمله حبه لله على أن اختار السجن على الزنا فقال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وعلم أنه لا يطيق صرف ذلك عن نفسه وان ربه تعالى لم يعصمه ويصرف عنه كيدهن صبا إليهن بطبعه وكان من الجاهلين وهذا من كمال معرفته بربه وبنفسه ).
٧٧- أن الله تعالى يُعِين أولياءه في اللحظات العصيبة بأمور تثبتهم (لولا أن رأى برهان ربه ) فهو إذاً كاد، لكن أراه الله برهاناً جعله ينصرف، فالله يعين وليه في اللحظات العصيبة.
٧٨- أن الإنسان لولا معونة الله لا يثبت على الحق، لولا توفيق الله و تسديده لا يثبت على الحق ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء)
٧٩- أن شهادة القريب علي قريبه أقوى من شهادة البعيد على القريب (وشهد شاهد من أهلها ) قال ابن عباس : هو رجل كبير ذو لحيه، وهذا أصح مما قيل انه صغير أنطقه الله، أما قصه الرضيع فضعيفة في الشاهد هذا والراجح أنه رجل كبير ذو لحيه و فيه العمل بالقرائن كما تقدم. يعنى إذا كان قميصه ممزق من الخلف معناه هي التي تطارده وهو يهرب. لو كان قميصه ممزق من الأمام هو يهجم عليها و هي تدافع عن نفسها.
٨٠- عظم كيد المرأة قال تعالى ( إن كيدكن عظيم ) والذي يتأمل كيف حاكت هذه المرأة المؤامرة و غلقت الأبواب و قالت هيت لك واستعانت بالنسوة. يعنى أن المرأة إذا أرادت أن تكيد كادت، وهذا شئ خلقه الله واستعظمه عن أسامة بن زيد عن النبي ﷺ قال :(مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ). البخاري


الصفحة التالية
Icon