١٥١- قال ابن الجوزي رحمه الله في زاد المسير :
( فإن قيل: كيف مدح نفسه بهذا القول، ومن شأن الأنبياء والصالحين التواضع.
فالجواب: أنه لما خلا مدحه لنفسه من بغي وتكبر، وكان مراده به الوصول إلى حق يقيمه وعدل يحيه وجور يبطله، كان ذلك جميلا جائزا، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم: أنا أكرم ولد آدم على ربه وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: والله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت، أم بنهار. وقال ابن مسعود: لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لأتيته. فهذه الأشياء، خرجت مخرج الشكر لله، وتعريف المستفيد ما عند المفيد، ذكر هذا محمد بن القاسم.
قال القاضي أبو يعلى: في قصة يوسف دلالة على أنه يجوز للانسان أن يصف نفسه بالفضل عند من لا يعرفه، وأنه ليس من المحظور في قوله: ﴿فَلاَ تُزَكُّواْ أَنفُسَكُمْ ﴾ )
١٥٢- ما ادخره الله تعالى لنبيه يوسف عليه السلام في الدار الاَخرة أعظم وأكثر وأجل مما خوله من التصرف والنفوذ في الدنيا.
١٥٣- سعة رحمة الله و أنه غفور لمن تجرأ على الذنوب والمعاصي، إذا تاب وأناب
١٥٤-…قوله تعالى: "وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي" لما ثبت للملك براءته مما نسب إليه؛ وتحقق في القصة أمانته، وفهم أيضا صبره وجلده عظمت منزلته عنده، وتيقن حسن خلال قال: "ائتوني به استخلصه لنفسي" فانظر إلى قول الملك أولا - حين تحقق علمه - "ائتوني به" فقط، فلما فعل يوسف ما فعل ثانيا قال: "ائتوني به استخلصه لنفسي" ( تفسير القرطبي )
١٥٥- الاعتراف بالذنب و الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل.
١٥٦- قال الشيخ السعدي رحمه الله :


الصفحة التالية
Icon