(١٩) (كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِ) يُشِيْرُ إِلَى أَنَّ قولِهِ : ؟ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (١) قُمْ الَّليلَ إِلاَّ قَلِيلاً ؟ (الْمُزَمِّل : ١-٢) مَنْسُوْخٌ بقَولِهِ تَعَالَى : ؟ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ؟ (المزمل : من الآية : ٢٠ )، وبقَولِهِ تَعَالَى : ؟ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ؟ (المزمل : من الآية ٢٠).
وهذا النَّاسِخُ أيضاً مَنْسُوْخٌ بالصَّلَواتِ الخَمسِ.

وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَتْ وآيَةُ القِسْمَةِ الفُضْلَى لِمَنْ حَضَرُوا
(٢٠) (وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَتْ) آيةُ الاستِئذانِ : ؟ لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ؟ (النُّورُ : من الآية ٥٨) والأصحُّ فيها عدمُ النَّسخِ، لكن تَساهَلَ النَّاسُ بالعملِ بِها.
(٢١) (وآيَةُ القِسْمَةِ) يُشِيْرُ إِلَى أَنَّ قولِهِ : ؟ وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً ؟ (النساء : ٨).
والصَّحيحُ فيها أيضاً عدمُ النَّسخِ.
ومثالُ نَسخِ النَّاسِخِ : آخرُ سورَةِ الْمُزَمَّلِ ؛ فإنَّهُ مَنْسُوْخٌ بِفَرضِ الصَّلَواتِ الخَمسِ.
وقَولُهُ : ؟ انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ؟ (التَّوبَةُ : ٤١) فإنَّهُ ناسِخٌ لآيةِ الكف، مَنْسُوْخٌ بآيَةِ العُذرِ.
[ الْخاتِمَةُ ]


الصفحة التالية
Icon