لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً ؟(النبأ : ٤٠ )... ؟ َيا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ؟(الزمر : ٥٦ )... ؟ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ ؟ (الأنعام : ٣١ )... ؟ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ ؟ (السجدة : ١٢ )... والى هذا يشير أكثر آيات القرآن المتعلقة بشرح المعاد والآخرة التي أضفنا اليها الزبرجد الأخضر فافْهم من هذا أنك ما دمت في هذه الحياة الدنيا فأنت نائم وإنما يقظتك بعد الموت وعند ذلك تصير أهلا لمشاهدة صريح الحق كفاحا ؛ وقبل ذلك لا تحتمل الحقائق الا مصبوبة في قالب الأمثال الخيالية، ثم لجمود نظرك علىالحس تظن أنه لا معنى له الا المتخيل وتغفل عن الروح كما تغفل عن روح نفسك ولا تدرك الا قالبك...
الفصل الثامن : في الطريق الذي ينكشف به للإنسان وجه العلاقة بين العالمين
لعلك تقول فاكشف عن وجه العلاقة بين العالمين وأن الرؤيا لم َكانت بالمثال دون الصريح وأن رسول الله لم َكان يرى جبريل كثيرا في غير صورته وما رآه في صورته الا مرتين.. فاعلم أنك إن ظننت أن هذا يلقى اليك دفعة من غير أن تقدم الاستعداد لقبوله بالرياضة والمجاهدة واطراح الدنيا بالكلية والانحياز عن غمار الخلق والاستغراق في محبة الخالق وطلب الحق فقد استكبرت وعلوت علوا كبيرا وعلى مثلك يبخل بمثله ويقال :



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
جئتماني لتعلما سر سعدي تجداني بسر سعدي شحيحا