قال تعالى ولم يقل ﴿أَفإِنْ مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ﴾ فيقطع الألف لأنه جواب المجازاة الذي وقعت عليه ﴿إِنْ] وحرف الاستفهام قد وفع على {إِنْ﴾ فلا يحتاج خبره إلى الاستفهام لأن خبرها مثل خبر الابتداء. الا ترى انك تقول: "أأَزَيْدٌ حَسَنٌ" ولا تقول: "أَزَيْدٌ أَحَسَنٌ" وقال الله تعالى ﴿أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾ ولم يقل "أََهُمُ اْلْخالِدُنَ" لأنه جواب المجازاة.
المعاني الواردة في آيات سورة ( آل عمران )
﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ﴾
قال الله تعالى ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً﴾ فقوله سبحانه ﴿كِتَاباً مُّؤَجَّلاً﴾ توكيد، ونصبه على "كَتَبَ اللّهُ ذلك َ كِتاباً مُؤَجَّلاً". وكذلك كل شيء في القرآن من قوله ﴿حَقّا﴾ انما هو "أُحِقُّ ذلِكَ حَقّاً". وكذلك ﴿وَعْدَ اللَّهِ﴾ و﴿رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ﴾ و﴿صُنْعَاللَّهِ﴾ و﴿كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ انما هو من "صَنَعَ اللّهُ ذلك َ صُنْعاً" فهذا تفسير كل شيء في القرآن من نحو هذا وهو كثير.
﴿ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾


الصفحة التالية
Icon