[وقال الآخر]: [من البسيط وهو الشاهد الخامس والخمسون بعد المئة]:
إِنَّا وَجَدْنا بَنِي جِلاّنَ كُلَّهم * كساعِد الضُّبِّ لا طُولٌ ولا عِظَمُ*
وقال: [من الرجز وهو الشاهد الثاني بعد المئتين]:
ما لِلجِمالِ مَشْيِها وَئيدا * أَجَنْدَلاً لاَ يَحْمِلْنَ أَمْ حَدِيدا
ويقال: ما للجمالِ مشيُها وَئيدا. كما قيل: [من الوافر وهو الشاهد الثالث بعد المئتين]:
فكيفَ تَرَى عَطِيَّةَ حِينَ تَلْقَى * عِظاماً هامُهُنَّ قُرآسِيات
﴿ وَكَذلك نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾
وقوله ﴿وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ﴾ أي: دَارَسْتَ أَهْلَ الكتابِ ﴿وَكَذلك نُصَرِّفُ الآيَاتِ﴾ يعني: هكذا. وقال بعضهم [١١٢ ء] ﴿دَرَسْتَ﴾ وبها نقرأ لأنها اوفق للكتاب. وقال بعضهم ﴿دَرَسَتْ﴾.
المعاني الواردة في آيات سورة ( الأنعام )
﴿ وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾
وقال ﴿فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدُوّاً بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ ثقيلة مشددة و﴿عَدْواً﴾ خفيفة، والأصل من "العُدْوانِ". وقال بعضهم ﴿عَدُوّاً﴾ بغير علم. أي: سبّوه في هذه الحال. ولكن "العَدُوّ" جماعة كما قال ﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي﴾ وكما قال ﴿لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ﴾ ونقرأ ﴿عَدْواً﴾ لأنها أكثر في القراءة وأجود في المعنى لأنك تقول: [عُدا] عَدْواً علينا" مثل "ضَرَبَهُ ضَرْباً".
﴿ وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَآءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾