(٣) تفسير البيضاوي ج٣ ص١٢٠
(٤) روح المعاني ج١٠ ص٣٠
(٥) جامع البيان ج ١٠ ص٣٨
(٦) نواسخ القرآن ج ١ ص١٦٨، فتح القدير ج٢ ص٣٢٤
وهذا الأمر قد نسخ بالآية التي بعدها فيقول سبحانه وتعالى( الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)(١).
فقد ثبت عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قال لما نزلت (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)(٢) (لأنفال: ٦٥)
شق ذلك على المسلمين، حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، فجاء التخفيف، فقال ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مئة صابرة يغلبوا مئتين ) قال فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم ) (٣)
ولهذا قيل أن الحكمة في التنصيص على ( العشرين للمائتين والمائة للألف أن سراياه التى كان يبعثها صلى الله عليه وآله وسلم كان لا ينقص عددها عن العشرين ولا يجاوز المائة وقيل في التنصيص فيما بعد ذلك على غلب المائة للمائتين والألف للألفين على أنه بشارة للمسلمين بأن عساكر الإسلام سيجاوز عددها العشرات والمئات إلى الألوف) (٤)
ــــــــــــــــــــ
(١) سورة الأنفال آية ٦٦
(٢) سورة الأنفال آية ٦٥
(٣) صحيح البخاري مع الفتح ج٨ ص٣١١
(٤) فتح القدير ج٢ص٣٢٤
الآية الثالثة:


الصفحة التالية
Icon