النداء متعلق بأزواجه، وسبب النداء(حين سألت نساء رسول الله ص شيئا من عرض الدنيا وآذينه بزيادة النفقة فأنزل الله سبحانه هذه الآيات وأمره أن يخيرهن بين الإقامة معه على طلب ما عند الله أو السراح إن أردن الدنيا وهو قوله إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن متعة الطلاق فقرأ عليهن رسول الله ص هذه الآيات فاخترن الآخرة على الدنيا والجنة على الزينة فرفع الله سبحانه درجتهن على سائر النساء)(٢)
وجاء عن جابر قال أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والناس ببابه جلوس والنبى صلى الله عليه وآله وسلم جالس فلم يؤذن له ثم أقبل عمر فاستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبى بكر وعمر فدخلا والنبى صلى الله عليه وآله وسلم جالس وحوله نساؤه وهو ساكت فقال عمرت لأكملن النبى صلى الله عليه وآله وسلم لعله يضحك فقال عمر يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألت النفقة آنفا فوجأت فى عنقها فضحك النبى صلى الله عليه وآله وسلم حتى بدت نواجذه وقال هن حولى يسألننى النفقة فقام أبو بكر إلي عائشة ليضربها وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقولان تسألان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما ليس عنده فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلن نساؤه والله لا نسأل رسول الله بعد هذا المجلس ماليس عنده وأنزل الله الخيار فنادى بعائشة فقال إنى ذاكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمرى أبويك قالت ما هو فتلا عليها يا أيها النبى قل لأزواجك الاية قالت عائشة أفيك أستأمر أبوى بل أختار الله رسوله وأسالك أن لا تذكر لنسائك ما اخترت فقال إن الله لن يبعثني معلما مبشرا لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها (٣)