المبحث الثالث : الفرق بين نداء النبي عليه الصلاة والسلام والإخبار عنه.
الخاتمة
المصادر والمراجع.
الفهرس.
وأسال الباري جل وعلا أن يوفقنا لكل خير وان يجعل عملنا خالصاً لوجه سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله واصحابه أجمعين.
التمهيد : فيه مبحثان:
المبحث الأول :
عظم منزلته عليه الصلاة والسلام عند الله جل وعلا :
لقد أرسل الله سبحانه وتعالى لهذا الأمة أفضل رسله، سيد الأولين والآخرين،
سيد ولد آدم عليهما الصلاة والسلام، المبعوث رحمة للعالمين والمخصوص بالشفاعة العظمى يوم القيامة، أمام الأنبياء وخاتم الرسل عليهم الصلاة والسلام
صاحب الحوض المورود والمقام المحمود، أرسله الله لينقذ البشرية من ذل العبودية لغيره سبحانه، ودعوتهم لله الواحد القهار، والزم سبحانه جميع الخلق بالإيمان به وطاعته واتباع سنته وأثره إلى يوم الحساب.
وقد خصه سبحانه وتعالى بخصائص انفرد بها عليه الصلاة والسلام عن غيره من الأنبياء.
فقد جاء في القرآن الكريم ما يدل على منزلته وعظيم قدره عليه الصلاة والسلام عند ربه سبحانه وتعالى فمن ذلك :
١ ـ إن الله جل وعلا قد أخذ العهد على جميع الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، إن بعث سبحانه رسول من عنده وهم أحياء أو واحد منهم أن يومنوا بهذا الرسول وان يتبعوه وأن ينصروه، قال سبحانه وتعالى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (١).


الصفحة التالية
Icon