وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي ﷺ قال ( إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له، ويقولون : هلاَ وضعت هذه اللبنة، قال : فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين ) (٢)
٥ـ أن الله جل وعلا قد قرن بطاعته طاعة رسوله عليه الصلاة والسلام في آيات كثير من ذلك :
قوله (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) (٣)
وقوله (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً)(٤)
٦ـ جعل اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام موجباً لمحبته الله فقال سبحانه وتعالى( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٥)
٧ـ أن الله قد جعل وجوده عليه الصلاة والسلام بين أمته آمنةً لهم من الهلاك
يقول سبحانه (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (٦)
٨ ـ أن رسالة النبي عليه الصلاة والسلام ليست خاصة لقوم بل هي عامة للناس جميعاً (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (٧)
٩ ـ أن الله قد غفر لرسوله عليه الصلاة والسلام جميع ذنوبه ما تقدم وما تأخر
يقول سبحانه وتعالى (إِنَّافَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) (٨)
ــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير ابن كثير ج٣ص٤٩٤
(٢) صحيح البخاري مع فتح الباري ج ٦ص ٥٥٨، صحيح مسلم ج ١٥ ص٥١
(٣) تفسير آل عمران آية ٣٢
(٤) سورة النساء آية٨٠


الصفحة التالية
Icon