(حديث ابن عباس) قال الإمام أحمد: حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر، حدثنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: جلس رسول الله ( مجلساً فأتاه جبريل، فجلس بين يدي رسول الله ( واضعاً كفيه على ركبتي النبي ( فقال يا رسول الله: حدثني ما الإسلام ؟ قال رسول الله ( "الإسلام أن تسلم وجهك لله عز وجل، وتشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله" قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ قال "إذا فعلت ذلك فقد أسلمت" قال: يا رسول الله، فحدثني ما الإيمان ؟ قال "الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الاَخر، والملائكة والكتاب والنبيين، وتؤمن بالموت وبالحياة بعد الموت، وتؤمن بالجنة والنار، والحساب والميزان، وتؤمن بالقدر كله: خيره وشره" قال فإذا فعلت ذلك فقد آمنت ؟ قال "إذا فعلت ذلك فقد آمنت" قال: يا رسول الله حدثني ما الإحسان ؟ قال رسول الله ( "الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك" قال: يا رسول الله فحدثني متى الساعة ؟ قال رسول الله ("ـ سبحان الله ـ في خمس لا يعلمهن إلا هو ﴿إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير﴾ ولكن إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك ـ قال: أجل يا رسول الله، فحدثني، قال رسول الله( : إذا رأيت الأمة ولدت ربتها ـ أو ربها ـ ورأيت أصحاب الشاء يتطاولون في البنيان، ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس، فذلك من معالم الساعة وأشراطها" قال: يا رسول الله ومن أصحاب الشاء الحفاة الجياع العالة ؟ قال "العرب" حديث غريب، ولم يخرجوه.