وقد روى ابن إسحاق أيضاً عن ابن أبي نجيح عن عطاء عن ابن عباس في هذه الاَية بنحو مما تقدم. وقال أبو جعفر بن جرير: حدثنا ابن وكيع حدثنا ابن إدريس عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: قال العباس: فيّ نزلت ﴿ (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (الأنفال : ٦ ﴾ فأخبرت النبي ( بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي أخذت مني فأبى فأبدلني الله بها عشرين عبداً كلهم تاجر مالي في يده، - وقال ابن إسحاق أيضاً حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما عن جابر بن عبد الله بن رباب قال كان العباس بن عبد المطلب يقول في نزلت والله حين ذكرت لرسول الله ( إسلامي ثم ذكر نحو الحديث كالذي قبله.
- وقال ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس ﴿يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى﴾ عباس وأصحابه قال: قالوا للنبي ( : آمنا بما جئت به ونشهد أنك رسول الله لننصحن لك على قومنا. فأنزل الله ﴿ إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ﴾ إيماناً وتصديقاً يخلف لكم خيراً مما أخذ منكم ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ الشرك الذي كنتم عليه... قال فكان العباس يقول ما أحب أن هذه الاَية لم تنزل فينا وإن لي الدنيا لقد قال ﴿ يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ ﴾ فقد أعطاني خيراً مما أخذ مني مائة ضعف وقال ﴿ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ﴾ وأرجو أن يكون قد غفر لي،


الصفحة التالية
Icon