وقوله جلت عظمته: ﴿ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ ﴾ أي داعياً للخلق إلى عبادة ربهم عن أمره لك بذلك ﴿ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ أي وأمرك ظاهر فيما جئت به من الحق كالشمس في إشرافها وإضاءتها لا يجحدها إلا معاند. وقوله جل وعلا ﴿ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ﴾ أي لا تطعهم وتسمع منهم في الذي يقولونه ﴿ وَدَعْ أَذَاهُمْ ﴾ أي اصفح وتجاوز عنهم، وكل أمرهم إلى الله تعالى، فإن فيه كفاية لهم، ولهذا قال جل جلاله: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴾....
وقال القرطبي رحمه الله :