وما تآمر إخوة يوسف على أخيهم وإلقائه في غيابت الجُبِّ مع ما أصابه من المهالك إلا من شؤم الحسد !
وهل أعرض أكثر صناديد الكفر عن اتباع الأنبياء والرسل إلا حسداً من عند أنفسهم أن يكونوا هم المتبوعين لا التابعين!
؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (١)
فالحسد داء قديم من أدواء الأمم والشعوب ما دخل قلب رجل إلا أفسده يحمل صاحبه على كل خلق مشين. وما جاء حسد المشركين لرسول الله - ﷺ - إلا على نعمة الوحي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) سورة الشعراء آية [١١١].
وهل نقم اليهود والنصارى على الإسلام والمسلمين إلا حسداً وكمداً !
؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (١).
وهل نقم أهل الشرك والإلحاد على أهل الإسلام إلا حسدا من عند أنفسهم.
وهل كادَ الأقران قديماً وحديثاً لبعضهم وسعوا بالنميمة والوقيعة إلا بالحسد !
وهل كاد أهل البدع من الأشاعرة وغيرهم، لأهل الحق، وسعوا بالنميمة والوقيعة والتشويش إلا بالحسد أن يكونوا هم المتبوعين لا التابعين !
فالحسد داء خطير، وشر مستطير، يأكل القلوب كما تأكل النار الهشيم، فيحمل على سوء الخلق، وقلة الدين والظلم والعدوان.
فانظر ما فعل أهل الاعتزال خصوم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله حيث عذب وألقي في السجن !
وانظر ما فعل خصوم البخاري رحمه الله حيث لفقوا له تهمة القول بخلق القرآن !
وما فعل خصوم ابن تيمية رحمه الله وحساده حيث أُلقي في السجن بضع سنين !
وما فعلوه في تلميذه ابن القيم رحمه الله إلا بسبب الحسد !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) سورة البقرة آية [١٠٩].