وهل نقم أهل الشرك والتصوف والبدعة على الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وسعوا بتشويه دعوة التوحيد المباركة إلا حسداً !
وهل وقع أهل السياسة في زماننا في الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ وسعوا بالنميمة والطعن فيه إلا بالحسد !
وما تآمر أهل الفتنة والإرجاف والتفرق على الشيخ ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ إلا من شؤم الحسد!
وما تآمر أهل التحزب على الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله وعادوه إلا بالحسد... لم يريدوا بها الشيخ ذاته، بل أرادوا من خلالها المنهج الرباني الذي انتهجه وتبناه... منهج الجرح والتعديل وغيره... ودعا الناس إليه.
وما خرج الإخوانيون والقطبيون والسروريون بالسلاح والكلمة على الحكام إلا حسداً من عند أنفسهم أن يكونوا هم الحاكمين لا المحكومين !!!
وما تآمر الحزبية من إخوان المسلمين والقطبيين والسروريين والتراثيين وغيرهم على السلفيين أهل الأثر والحديث في زماننا... إلا بالحسد فأجمعوا أمرهم بليل ونهار وأرجفوا فراحوا ـ لواسع جهلهم ـ يمكرون بهم، ويُمعنون في مكرهم، ويُؤلِّبُون عليهم، ويُصرُّون على عداوتهم وأذاهم، ويكذبون عليهم، ويرون في كذبهم قُرْبَة يُوغرون بها صدور مَنْ لانت لهم قناة الفتنة رِعَاعَ الناس.
وهكذا ديدن الحُسَّاد يسعون بالنميمة والإفساد في الأرض لا كثَّر الله منهم، وأعاذنا الله من حسد الحاسدين وشر العائبين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
فالحاسد هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب.
فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره وإبطال كيده (١).
ويدخل في الحاسد : العاين لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع خبيث النفس.
ويدخل كذلك ـ النمام ـ الذي يقطع روابط المحبة ويبدد شمل المودة.
قلت : ويدخل في النفاثات هنا أيضا الأرواح والأنفس النفاثات... لأن تأثير السحر أيضا من جهة الأنفس الخبيثة والأرواح الشريرة.
أسباب الحسد :


الصفحة التالية
Icon