وعبارات الاستعاذة تبدأ بـ ( أعوذ ) ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) كقوله - ﷺ - ( أعوذ بكلمات الله التامات ) (٢) وقوله - ﷺ - (أعوذ بعزة الله وقدرته )(٣) وقوله - ﷺ - (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) انظر بدائع التفسير الجامع لتفسير ابن القيم الجوزية [ج٥ص٣٧٥] وتفسير سورة الفلق للشيخ محمد بن عبد الوهاب[ص١٦]والضوء المنير على التفسير للصالحي[ج٦ص٤٩١].
٢) أخرجه مسلم في صحيحه [ج٤ص٢٠٨٠] والترمذي في سننه [ج٥ص٤٦٢] والبيهقي في السنن الكبرى [ج٥ص٢٥٣] من حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها.
٣) أخرجه مسلم في صحيحه [ج٣ص١٧١٨] ومالك في الموطأ [ج٢ص٩٤٢] وأحمد في المسند [ج٤ص٢١٧] والترمذي في سننه [ج٥ص٥٣٥] من حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه.
الرجيم من همزه ونفخه ونفثه) (١)، وبـ ( أستعذ ) كقوله تعالى : ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٢) كقولك ( أستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) أو ( أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ) فهذا جائز، لكن الأول أكمل وأكثر. بل الذي علمه الله إياه أن يقول ( أعوذ برب الفلق ) و ( أعوذ برب الناس ) دون ( أستعيذ ) فجاء بلفظ الأمر والمأمور به فقال ؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ و ؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟، فقال صلوات الله وسلامه عليه كما قيل له كما تقدم من حديثه - ﷺ -.
ثانياً : في المستعاذ :
وهو الله وحده، ربِّ الفلق، ورب النّاس، ملك الناس، إله الناس، الذي لا ينبغي الاستعاذة إلا به، ولا يستعاذ بأحد من خلقه، بل هو الذي يعيذ المستعيذين، ويعصمهم، ويمنعهم من شر ما استعاذوا من شره.
وقد أخبر تعالى في كتابه عمن استعاذ بخلقه : أن استعاذته زادته طغياناً ورهقاً.


الصفحة التالية
Icon