ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) حديث صحيح.
أخرجه أبو داود في سننه [ج١ص٢٠٦ ] والترمذي في سننه [ج٢ص٩] والنسائي في السنن الكبرى [ ج١ص٣١٣] وابن ماجه في سننه [ج١ص٢٦٤] من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بإسناد صحيح.
٢) سورة النحل آية [٩٨].
فقال حكاية عن مؤمني الجن :
؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟ (١).
أي فزاد الإنس الجن باستعاذتهم بسادتهم رَهَقاً أي : طغياناً وإثما وشراً.
و( الرهق ) في كلام العرب : الإثم وغشيان المحارم، فزادوهم بهذه الاستعاذة غشيانا لما كان محظوراً من الكبر والتعاظم، فظنوا أنهم سادوا الإنس والجن.
وجاءت الاستعاذة في هاتين السورتين باسم الرب والملك والإله.
وجاءت الربوبية مضاف إلى الفلق وإلى الناس، ولابد من أن يكون ما وصف به نفسه في هاتين السورتين يناسب الاستعاذة المطلوبة، ويقتضي دفع الشر المستعاذ منه أعظم مناسبة وأبينها.
ثالثا : الشيء المستعاذ منه :
الشر الذي يصيب العبد لا يخلو من قسمين :
١) إما ذنوب وقعت منه يعاقب عليها.
فيكون وقوع ذلك بفعله وقصده وسعيه، ويكون هذا الشر هو الذنوب وموجباتها، وهو أعظم الشرين وأدومهما، وأشدهما اتصالاً بصاحبه (٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) سورة الجن آية [٦].
٢) انظر بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن القيم الجوزية [ج٥ص٣٨٢] وتفسير سورة الناس للشيخ محمد بن عبد الوهاب [ص٣٠] والضوء المنير على التفسير للصالحي [ج٦ص٤٩٦].
٢) وإما شر واقع به من غيره، وذلك الغير إما مكلف أو غير مكلف، والمكلف إما نظيره، وهو الإنسان، أو ليس نظيره، وهو الجني، وغير المكلف : مثل الهوام وذوات الحُمَة (١) وغيرها.