أحدهما : موجود فيطلب دوامه وثباته وأن لا يسلبه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) أخرجه البخاري في صحيحه [ج٢ص٣٦٩] ومسلم في صحيحه [ج٢ص٢٣٤] من حديث عائشة رضي الله عنها.
وقد بين النبي - ﷺ - شر المغرم في آخر الحديث حين سأله سائل عن كثرة تعوذه منه فقال - ﷺ - :(... إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ).
٢) أخرجه مسلم في صحيحه [ج٢ص١٢٣] من حديث عائشة رضي الله عنها.
٣) انظر بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن القيم الجوزية [ج٥ص٣٨٥] وتفسير سورة الناس للشيخ محمد بن عبد الوهاب [ص٥١].
والثاني : معدوم فيطلب وجوده وحصوله، فهذه أربعة هي أمهات مطالب السائلين من رب العالمين، وعليها مدار طلباتهم.
وقد جاءت هذه المطالب الأربعة في قوله تعالى حكاية عن دعاء عباده في آخر آل عمران في قولهم : ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (١) فهذا الطلب لدفع الشر الموجود، فإن الذنوب والسيئات شر، كما تقدم بيانه، ثم قال : ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٢) فهذا طلب لدوام الخير الموجود وهو الإيمان حتى يتوفاهم عليه، فهذان قسمان.
ثم قال ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٣) فهذا طلب للخير المعدوم أن يؤتيهم إياه. ثم قال : ؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٤) فهذا طلب أن لا يوقع بهم الشر المعدوم وهو خزي يوم القيامة.