١) انظر بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن القيم الجوزية [ج٥ص٤١٦ ـ ٤٢٥] وتفسير سورة الناس للشيخ محمد بن عبد الوهاب [ص٥٠] والضوء المنير على التفسير للصالحي [ج٦ص٥٣١].
المرتبة الثانية : من الشر، وهي البدعة، وهي أحب إليه من الفسوق والمعاصي لأن ضررها في نفس الدين، وهو ضرر متعد، وهي ذنب لا يتاب منه (١)، وهو مخالفة لدعوة الرسل... وهي باب الكفر والشرك، فإذا نال منه البدعة، وجعله من أهلها صار أيضا نائبه وداعيا من دعاته.
فإن أعجزه من هذه المرتبة، وكان العبد ممن سبقت له من الله موهبة السنة، ومعاداة أهل البدع والضلال نقله إلى :
المرتبة الثالثة : من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها، فهو أشد حرصا على أن يوقعه فيها، ولاسيما إن كان عالما متبوعا، فهو حريص على ذلك، لينفر الناس عنه، ثم يشيع ذنوبه ومعاصيه في الناس، ويستنيب منهم من يشيعها ويذيعها تديناً وتقرباً بزعمه إلى الله، وهو نائب إبليس ولا يشعر ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (٢) هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها، فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها، لا نصيحة منهم، ولكن طاعة لإبليس ونيابة عنه كل ذلك لينفر الناس عنه، وعن الانتفاع به.
فإن عجز الشيطان عن هذه المرتبة نقله إلى :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) قال ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى (ج١٠ص٩) :( ولهذا قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره، إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، لأن البدعة لا يتاب منها والمعصية يتاب منها ). اهـ
قلت: لأن المبتدع يحسب أن البدعة عبادة، ولذلك لا يتوب منها.
١) سورة النور آية [١٩].
المرتبة الرابعة : وهي الصغائر التي إذا اجتمعت فربما أهلكت صاحبها...
فإن أعجزه العبد من هذه المرتبة نقله إلى.


الصفحة التالية
Icon