٣) الصمد :... هو الذي يصمد إليه في الحاجات أي يقصد لكونه قادرا على قضائها... وهو السيد الذي كمل في سؤوده... وهو الكامل في علمه وحلمه وعزته وحكمته وفي جميع صفاته.
٤) لم يلد :... أي لم يصدر عنه ولد.
٥) ولم يولد :... ولم يصدر هو عن شئ.
٦) كفواً :... أي لا يكافئه ولا يماثله ولا يشاركه ولا يساويه أحد.. وكفؤا وكفواً وكفاء بمعنى واحد وهو المثل.
شرح كلمات الآيات :
١) ﴿ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﴾ أي قولاً جازماً به معتقداً له عارفا بمعناه.. فهو الأحد المتوحد المنفرد بالكمال الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل له ولا ثاني له ولا شريك ولا نِدَّ له سبحانه وتعالى. قال تعالى ؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (١).
قلت : وهذه الأقاويل لا ينافي بعضها بعضا فيما يتعلق بالله عز وجل فتنبه.
فهو توحيد منه سبحانه لنفسه، وأمر للمخاطب بتوحيده.
فإذا قال العبد ﴿ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﴾ كان قد وحَدَّ الله بما وَحَدَّ به نفسه، وأتى بلفظة ( قل ) تحقيقا لهذا المعنى، وأنه مبلغ محض، قائل لما أمر بقوله... فأخبر عن توحيده، وهو سبحانه يخبر عن نفسه بأنه الواحد الأحد، فتأمل هذه النكتة البديعة (٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١) سورة الشورى آية [١١].
٢) انظر أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي [ج٩ص٦١١] وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي [ج٧ص٦٨٦] وبدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن القيم الجوزية [ج٥ص٣٦٧] وشرح العقيدة الواسطية لشيخنا محمد بن صالح العثيمين [ج١ص١٥٨] والضوء المنير على التفسير للصالحي [ج٦ص٤٨٠ ـ تفسير ابن القيم ].
٢) ﴿ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ﴾ هذه جملة مستأنفة، بعد أن ذكر الأحدية ذكر الصمدية، وأتي بها بجملة معرفة في طرفيها لإفادة الحصر، أي : الله وحده الصمد.
فما معنى الصمد :


الصفحة التالية
Icon