المرحلة الثالثة: العودة: وهي عصرنا الحاضر والذي عادت فيه الكتابة في هذا العلم، وسأتكلم عن هذه المرحلة في نهاية هذه المقدمات.
ثانيا: أهم الكتب وأشهرها في هذا العلم:
قد ألف في هذا العلم كثير ولكنه قليل جدا مقارنة بغيره من العلوم.
من أشهرهم:
١- أحمد بن محمد الجصاص الرازي الحنفي (٣٧٠).
٢- علي بن محمد الكيا الهراسي الشافعي (٥٤٣).
٣- محمد بن عبد الله بن العربي المالكي (٥٤٣).
٤- محمد صديق خان (١٣٠٧)
وأنبه هنا إلى أن البعض ذكر أن أول من ألف في هذا العلم الإمام الشافعي في كتاب له مطبوع بعنوان أحكام القرآن والصواب أن هذا الكتاب ليس من تصنيف الشافعي وإنما جمعه البيهقي من مؤلفات الإمام ورتبه على الأبواب الفقهية(١).
ولكي نقترب من الكتب المتخصصة في آيات الأحكام والتي ذكرنا أهمها سابقا والتي كتب لها القبول في أوساط الفقهاء وطلاب العلم رأيت من الفائدة أن أذكر مقارنات مقتضبة لها في النقاط التالية:
١- غلب على مؤلفي تلك الكتب كغيرها م كتب المقلدين الاتجاه المذهبي فكل مصنف تخندق في مذهبه مدافعا عنه مبينا باستفاضة أحيانا وجهة نظر المذهب وفهمه أو تأويله للنص في حين كان تفسير حسن خان تفسيرا اجتهاديا يتبع فيه الدليل وقوة الاستدلال متأثرا في ذلك كله بمدرسة الشوكاني التجديدية، وكلا الطريقتين هامتان إذ سجل لنا التفسير الفقهي المذهبي الكثير من التعليلات والنظرات المذهبية وكيفية تعامل فقهاء المذاهب مع النصوص، وكيف كان تعامل أتباعهم مع نصوص الأحكام، كما أن التفسير الاجتهادي خرج عن المألوف ووضع فكرة الاجتهاد بين أقوال أهل العلم ومناقشتها ومقارنة وترجيح الأوفق بالنص والأقرب إليه.
٢- حاول كل مصنف أن يثبت رجحان مذهبه قدر استطاعته ولو أدى هذا أحيانا إلى شيء من التعسف في التفسير واستنباط الحكم.