٣- كان للمذهبية انعكاس سلبي عند البعض إذ لم يكتف برد أدلة الخصم وتفنيد حججه بل تعداه أحيانا إلى النيل والسخرية منه وتجهيله.
٤- توسع البعض في تفسير بعض الآيات بسرد أوجه الاستدلال ومناقشة حجج الخصوم، ودفع الإيرادات مما أخرج الكتاب عن الغرض الموضوع لأجله وهو بيان وجه الاستدلال بالآيات على الأحكام وهذه الطريقة هي التي غلبت على الجصاص ويأتي ابن العربي في المرتبة التالية في حين كان تفسير الهراسي متوازنا إلى حد كبير.
٥- تنوعت هذه الكتب إلى نوعين: تحكي المذهب والأقوال المخالفة مع ذكر الحجج والأدلة، وانتهج هذا النهج طوال كتابه كالجصاص وابن العربي ومنها ما كان يقتصر على وجه دلالة الآية وتوجيهها في ضوء المذهب كما فعل إلكيا.
٦- انتشار المسائل وكثرة الاستطرادات، وهذا كثر عند الجصاص ثم ابن العربي.
رابعا: أهمية دراسة هذا العلم
تكمن أهمية دراسة هذا العلم فيما يلي:
١- ربط طلاب العلم بالقرآن والغرس في ذهنه أهمية بل وضرورة العودة للقرآن في كافة شؤون الحياة والاستنباط منه، إذ فيه تفصيل كل شيء.
٢- معرفة النصوص القرآنية المتعلقة بالأحكام، إذ شرط العلماء معرفتها لمن يريد بلوغ مرتبة الاجتهاد.
٣- معرفة الأحكام المنصوصة والمستنبطة في القرآن الكريم، وتزويد الطالب بذخيرة فقهية واستنباطية واسعة بذل فيها علماء الأمة جهودا جبارة.
٤- تعلم الطالب وتدربه على الاستدلال والاستنباط من خلال دراسته لاستنباطات الأئمة ومناهجهم فيها وكيفية تعاملهم مع النصوص مما ينمي عندهم الملكة الفقهية والاستنباطية، ويؤهلهم للنظر الاجتهادي.
خامسا: عدد آيات الأحكام