وَفَنَكَتْ فِي كَذِبٍ وَلَطِّ
أَخَذْتُ مِنْهَا بِقُرُونٍ شُمْطِ | فَلَمْ يَزَلْ ضَرْبِي بِهَا وَمَعْطِي |
فَزَعَمَ أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ الْخَبَرَ عَنِ الْمَرْأَةِ أَنَّهَا فِي أَبِي جَادٍ، فَأَقَامَ قَوْلَهُ: لَمَّا رَأَيْتُ أَمْرَهَا فِي حُطِّي مَقَامَ خَبَرِهِ عَنْهَا أَنَّهَا فِي أَبِي جَادٍ، إِذْ كَانَ ذَاكَ مِنْ قَوْلِهِ يَدُلُّ سَامِعَهُ عَلَى مَا يَدُلُّهُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: لَمَّا رَأَيْتُ أَمْرَهَا فِي أَبِي جَادٍ. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلِ ابْتُدِئَتْ بِذَلِكَ أَوَائِلُ السُّوَرِ لِيَفْتَحَ لِاسْتِمَاعِهِ أَسْمَاعَ الْمُشْرِكِينَ، إِذْ تَوَاصَوْا بِالْإِعْرَاضِ عَنِ الْقُرْآنِ، حَتَّى إِذَا اسْتَمَعُوا لَهُ تُلِيَ عَلَيْهِمُ الْمُؤَلَّفُ مِنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الْحُرُوفُ الَّتِي هِيَ فَوَاتِحُ السُّوَرِ حُرُوفٌ يَسْتَفْتِحُ اللَّهُ بِهَا كَلَامَهُ. فَإِنْ قِيلَ: هَلْ يَكُونُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا لَيْسَ لَهُ مَعْنَى؟ فَإِنَّ مَعْنَى هَذَا