حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ: " ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢] يَقُولُ: لَا شَكَّ فِيهِ "
وَحُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَوْلُهُ: " ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢] يَقُولُ: لَا شَكَّ فِيهِ " وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِكِ: رَابَنِي الشَّيْءُ يُرِيبُنِي رَيْبًا. وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ سَاعِدَةَ بْنِ جُؤَيَّةَ الْهُذَلِيِّ.
[البحر الطويل]

فَقَالُوا تَرَكْنَا الْحَيَّ قَدْ حَصِرُوا بِهِ فَلَا رَيْبَ أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ
وَيُرْوَى: حَصَرُوا، وَحَصِرُوا، وَالْفَتْحُ أَكْثَرُ، وَالْكَسْرُ جَائِزٌ. يَعْنِي بِقَوْلِهِ: حَصِرُوا بِهِ أَطَافُوا بِهِ، وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ، ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢] لَا شَكَّ فِيهِ، وَبِقَوْلِهِ: أَنْ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ يَعْنِي قَتِيلًا، يُقَالُ، قَدْ لُحِمَ إِذَا قُتِلَ. وَالْهَاءُ الَّتِي فِي فِيهِ. عَائِدَةٌ عَلَى الْكِتَابِ، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا شَكَّ فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿هُدًى﴾ [البقرة: ٢]


الصفحة التالية
Icon