الَّذِي أَرَادَهُ الْأَسْوَدُ بْنُ يَعْفُرَ مِنْ قَوْلِهِ:
فَإِذَا وَذَلِكَ لَا مَهَاهَ لِذِكْرِهِ
وَذَلِكَ أَنَّهُ أَرَادَ بِقَوْلِهِ: فَإِذَا الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، وَمَا مَضَى مِنْ عَيْشِنَا. وَأَشَارَ بِقَوْلِهِ ذَلِكَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ وَصْفُهُ مِنْ عَيْشِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ لَامَهَاهَ لِذِكْرِهِ، يَعْنِي لَا طَعْمَ لَهُ وَلَا فَضْلَ، لِإِعْقَابِ الدَّهْرِ صَالِحَ ذَلِكَ بِفَسَادٍ. وَكَذَلِكَ مَعْنَى قَوْلِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ رِبْعٍ:
حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قَتَائِدَةٍ | شَلًّا كَمَا تَطْرُدُ الْجَمَّالَةُ الشُّرُدَا |
[البحر المتقارب]
فَإِنَّ الْمَنِيَّةَ مَنْ يَخْشَهَا | فَسَوْفَ تُصَادِفُهُ أَيْنَمَا |