إِنَّ مِنْ مَنْزِلَتِي كَذَا وَكَذَا، وَإِنَّ مِنْ حَالِي كَذَا وَكَذَا. قَالَ: فَأَرْسَلَتْ إِلَى أَبِيهَا تَسْتَأْمِرُهُ، قَالَ: فَقَالَ لَهَا: مَكِّنِيهِ، قَالَ: وَيَأْتِيهِمَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَارُونَ وَمَعَهُ الرُّمْحُ فَيَطْعَنُهَمَا، قَالَ: وَأَيَّدَهُ اللَّهُ بِقُوَّةٍ فَانْتَظَمَهُمَا جَمِيعًا، وَرَفَعَهُمَا عَلَى رُمْحِهِ. قَالَ: فَرَآهُمَا النَّاسُ، أَوْ كَمَا حَدَّثَ. قَالَ: وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الطَّاعُونَ، قَالَ: فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا. قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْمُعْتَمِرِ: فَحَدَّثَنِي سَيَّارٌ أَنَّ بَلْعَامَ رَكِبَ حِمَارَةً لَهُ، حَتَّى إِذَا أَتَى الْمُعْلَوْلِيَّ أَوْ قَالَ: طَرِيقًا مِنَ الْمُعْلَوْلِيِّ جَعَلَ يَضْرِبُهَا وَلَا تَتَقَدَّمُ. قَالَ: وَقَامَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: عَلَامَ تَضْرِبُنِي؟ أَمَا تَرَى هَذَا الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ؟ قَالَ: فَإِذَا الشَّيْطَانُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَنَزَلَ فَسَجَدَ لَهُ. قَالَ اللَّهُ: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [الأعراف: ١٧٥] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: ١٧٦] قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِهَذَا سَيَّارٌ، وَلَا أَدْرِي لَعَلَّهُ قَدْ دَخَلَ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ حَدِيثِ غَيْرِهِ "
حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثنا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فَبَلَغَنِي حَدِيثُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ يُحَدِّثُ " أَنَّ مُوسَى سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَطْبَعَهُ وَأَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. قَالَ: فَفَعَلَ اللَّهُ. قَالَ: أُنْبِئْتُ أَنَّ مُوسَى قَتَلَهُ بَعْدُ "