حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: " ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا﴾ [التوبة: ٢٥] قَالَ: كَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمَيُّ، قَالَ: ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَتِ انْكِشَافَةُ الْمُسْلِمِينَ حِينَ انْكَشَفُوا يَوْمَ حُنَيْنٍ، ضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ، فَأَخَذَ مِنْهَا قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَأَقْبَلَ بِهَا عَلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ يَتَّبِعُونَ الْمُسْلِمِينَ، فَحَثَاهَا فِي وُجُوهِمْ وَقَالَ: «ارْجِعُوا شَاهَتِ الْوُجُوهُ» قَالَ: فَانْصَرَفْنَا مَا يَلْقَى أَحَدٌ أَحَدًا إِلَّا وَهُوَ يَمْسَحُ الْقَذَى عَنْ عَيْنَيْهِ
وَبِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَامِرٍ السُّوَائِيِّ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: يَا أَبَا حَاجِزٍ، الرُّعْبُ الَّذِي أَلْقَى اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْمُشْرِكِينَ مَاذَا وَجَدْتُمْ؟ قَالَ: " وَكَانَ أَبُو حَاجِزٍ مَعَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَكَانَ يَأْخُذُ الْحَصَاةَ فَيَرْمِي بِهَا فِي الطَّسْتِ فَيَطِنُّ، ثُمَّ يَقُولُ: كَانَ فِي -[٣٩٥]- أَجْوَافِنَا مِثْلُ هَذَا "