قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثَنَا مُبَشِّرٌ الْحَلَبِيُّ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ ضَمْرَةَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ، وَخَلَقَ الْقَلَمَ، فَكَتَبَ بِهِ مَا هُوَ خَالِقٌ وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، ثُمَّ إِنَّ ذَلِكَ الْكِتَابَ سَبَّحَ لِلَّهِ وَمَجَّدَهُ أَلْفَ عَامٍ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ شَيْئًا مِنَ الْخَلْقِ»
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: ثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: «إِنَّ الْعَرْشَ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ صَفَاءِ الْمَاءِ، ثُمَّ فَتْحَ الْقَبْضَةَ فَارْتَفَعَ دُخَانٌ، ثُمَّ قَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ طِينَةً مِنَ الْمَاءِ فَوَضَعَهَا مَكَانَ الْبَيْتِ، ثُمَّ دَحَا الْأَرْضَ مِنْهَا، ثُمَّ خَلَقَ الْأَقْوَاتِ فِي يَوْمَيْنِ، وَالسَّمَوَاتِ فِي يَوْمَيْنِ وَخَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ، ثُمَّ فَرَغَ مِنْ آخِرِ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّابِعِ» -[٣٣٥]- وَقَوْلُهُ: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [هود: ٧] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَخَلَقَكُمْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، ﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾ [هود: ٧] يَقُولُ: لِيَخْتَبِرَكُمْ، ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [هود: ٧] يَقُولُ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ لَهُ طَاعَةً كَمَا: