حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، وحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ جَمِيعًا، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: " ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا﴾ [هود: ١٥] الْآيَةَ، قَالَ: مَنْ كَانَ إِنَّمَا هِمَّتُهُ الدُّنْيَا إِيَّاهَا يَطْلُبُ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا، وَأَعْطَاهُ فِيهَا مَا يَعِيشُ، وَكَانَ ذَلِكَ قِصَاصًا لَهُ بِعَمَلِهِ. ﴿وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ﴾ [هود: ١٥] قَالَ: لَا يُظْلَمُونَ "
قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سَلَمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَحْسَنَ مِنْ مُحْسِنٍ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الْآخِرَةِ»
حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: " ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا﴾ [هود: ١٥] الْآيَةَ، يَقُولُ: مَنْ عَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فِي غَيْرِ تَقْوَى يَعْنِي مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ أُعْطِي عَلَى ذَلِكَ أَجْرًا فِي الدُّنْيَا -[٣٥٠]- يَصِلْ رَحِمًا، يُعْطِي سَائِلًا، يَرْحَمْ مُضَّطَرًّا فِي نَحْوِ هَذَا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ؛ يُعَجِّلُ اللَّهُ لَهُ ثَوَابَ عَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا، وَيُوَسِّعُ عَلَيْهِ فِي الْمَعِيشَةِ وَالرِّزْقِ، وَيَقِرُّ عَيْنَهُ فِيمَا خَوَّلَهُ، وَيَدْفَعُ عَنْهُ مِنْ مَكَارِهِ الدُّنْيَا فِي نَحْوِ هَذَا، وَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ "