حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: " ﴿قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ [هود: ٤٠] يَقُولُ: مِنْ كُلِّ صِنْفٍ اثْنَيْنِ "
حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: " ﴿مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ [هود: ٤٠] يَعْنِي بِالزَّوْجَيْنِ اثْنَيْنِ: ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى " وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ بِكَلَامِ الْعَرَبِ مِنَ الْكُوفِيِّينَ: الزَّوْجَانِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: الِاثْنَانِ، قَالَ: وَيُقَالُ عَلَيْهِ زَوْجَا نِعَالٍ: إِذَا كَانَتْ عَلَيْهِ نَعْلَانِ، وَلَا يُقَالُ عَلَيْهِ زَوْجُ نِعَالٍ، وَكَذَلِكَ عِنْدَهُ زَوْجَا حَمَامٍ، وَعَلَيْهِ زَوْجَا قُيُودٍ. وَقَالَ: أَلَا تَسْمَعُ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى﴾ [النجم: ٤٥] فَإِنَّمَا هُمَا اثْنَانِ. وَقَالَ بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ مِنْ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ فِي قَوْلِهِ: ﴿قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ [هود: ٤٠] قَالَ: فَجَعَلَ الزَّوْجَيْنِ: الضَّرْبَيْنِ، الذُّكُورِ وَالْإِنَاثِ، قَالَ: وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
[البحر الطويل]
وَأَنْتَ امْرُؤٌ تَعْدُو عَلَى كُلِّ غِرَّةٍ | فَتُخْطِئُ فِيهَا مَرَّةً وَتُصِيبُ |