حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: ثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ " فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: ١١٤] أَنَّ امْرَأَةً دَخَلَتْ عَلَى رَجُلٍ يَبِيعُ الدَّقِيقَ، فَقَبَّلَهَا فَأُسْقِطَ فِي يَدِهِ. فَأَتَى عُمَرَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَكُنِ امْرَأَةُ غَازٍ فَقَالَ الرَّجُلُ: هِيَ امْرَأَةُ غَازٍ. فَذَهَبَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ عُمَرُ. فَذَهَبُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُ: كَذَلِكَ، ثُمَّ سَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُجِبْهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: ١١٤] الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ [هود: ١١٤] "
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: " أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ حَتَّى جَاءَتْ إِنْسَانًا يَبِيعُ الدَّقِيقَ لِتَبْتَاعَ مِنْهُ، فَدَخَلَ بِهَا الْبَيْتَ، فَلَمَّا خَلَا لَهُ قَبَّلَهَا. قَالَ: فَسَقَطَ فِي يَدَيْهِ، فَانْطَلَقَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَبْصِرْ لَا تَكُونَنَّ امْرَأَةَ رَجُلٍ غَازٍ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ، نَزَلَ فِي ذَلِكَ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ﴾ [هود: ١١٤] قِيلَ لِعَطَاءٍ: الْمَكْتُوبَةُ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ هِيَ الْمَكْتُوبَةُ فَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ -[٦٢٧]- كَثِيرٍ: هِيَ الْمَكْتُوبَاتُ "


الصفحة التالية
Icon