حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا آدَمُ الْعَسْقَلَانِيُّ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: " إِنَّ الْكَذِبَ لَا يَحِلُّ مِنْهُ جَدٌّ وَلَا هَزْلٌ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مِنَ الصَّادِقِينَ) قَالَ: وَكَذَلِكَ هِيَ قِرَاءَةُ ابْنُ مَسْعُودٍ: (مِنَ الصَّادِقِينَ)، فَهَلْ تَرَوْنَ فِي الْكَذِبِ رُخْصَةً؟ " قَالَ: ثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ نَحْوَهُ
قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «الْكَذِبُ لَا يَصْلُحُ مِنْهُ جَدٌّ وَلَا هَزْلٌ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ.» يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مِنَ الصَّادِقِينَ «وَهِيَ كَذَلِكَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ، فَهَلْ تَرَوْنَ مِنْ رُخْصَةٍ فِي الْكَذِبِ؟»
حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ، قَالَ: ثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " لَا يَصْلُحُ الْكَذِبُ فِي هَزْلٍ وَلَا جَدٍّ، ثُمَّ تَلَا عَبْدُ اللَّهِ: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا﴾ [التوبة: ١١٩]-[٧٠]- مَا أَدْرِي أَقَالَ «مِنَ الصَّادِقِينَ» أَوْ ﴿مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩] وَهُوَ فِي كِتَابِي: ﴿مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩] " قَالَ: ثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ قَالَ: ثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مِثْلَهُ وَالصَّحِيحُ مِنَ التَّأْوِيلِ فِي ذَلِكَ هُوَ التَّأْوِيلُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْ نَافِعٍ وَالضَّحَّاكِ، وَذَلِكَ أَنَّ رُسُومَ الْمَصَاحِفِ كُلَّهَا مُجْمِعَةٌ عَلَى: ﴿وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: ١١٩]، وَهِيَ الْقِرَاءَةُ الَّتِي لَا أَسْتَجِيزُ لِأَحَدٍ الْقِرَاءَةَ بِخِلَافِهَا، وَتَأْوِيلُ عَبْدِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ عَلَى قِرَاءَتِهِ تَأْوِيلٌ غَيْرُ صَحِيحٍ، أَنَّ الْقِرَاءَةَ بِخِلَافِهَا.


الصفحة التالية
Icon