حَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ: ثنا قَيْسٌ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: " غَيْضُ الرَّحِمِ: أَنْ تَرَى الدَّمَ عَلَى حَمْلِهَا، فَكُلُّ شَيْءٍ رَأَتْ فِيهِ الدَّمَ عَلَى حَمْلِهَا ازْدَادَتْ عَلَى حَمْلِهَا مِثْلَ ذَلِكَ "
قَالَ ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: «إِذَا رَأَتِ الْحَامِلُ الدَّمَ كَانَ أَعْظَمَ لِلْوَلَدِ»
حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ يَقُولُ: ثنا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ﴾ [الرعد: ٨] " الْغَيْضُ: النُّقْصَانُ مِنَ الْأَجَلِ، وَالزِّيَادَةُ: مَا زَادَ عَلَى الْأَجَلِ، وَذَلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ لَا يَلِدْنَ لِعِدَّةٍ وَاحِدَةٍ، يُولَدُ الْمَوْلُودُ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَيَعِيشُ، وَيُولَدُ لِسَنَتَيْنِ فَيَعِيشُ، وَفِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ " قَالَ: وَسَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يَقُولُ: وُلِدْتُ لِسَنَتَيْنِ، وَقَدْ نَبَتَتْ ثَنَايَايْ "
حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ﴾ [الرعد: ٨] قَالَ: " غَيْضُ الْأَرْحَامِ: الْإِهْرَاقَةُ الَّتِي تَأْخُذُ النِّسَاءَ عَلَى الْحَمْلِ، -[٤٥٢]- وَإِذَا جَاءَتْ تِلْكَ الْإِهْرَاقَةُ لَمْ يُعْتَدَّ بِهَا مِنَ الْحَمْلِ، وَنَقَصَ ذَلِكَ حَمْلَهَا حَتَّى يَرْتَفِعَ ذَلِكَ، وَإِذَا ارْتَفَعَ اسْتَقْبَلَتْ عِدَّةً مُسْتَقْبِلَةً تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَأَمَّا مَا دَامَتْ تَرَى الدَّمَ فَإِنَّ الْأَرْحَامَ تَغِيضُ وَتَنْقُصُ وَالْوَلَدُ يَرِقُّ، فَإِذَا ارْتَفَعَ ذَلِكَ الدَّمُ رَبَا الْوَلَدُ وَاعْتَدَّتْ حِينَ يَرْتَفِعُ عَنْهَا ذَلِكَ الدَّمَ عِدَّةَ الْحَمْلِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَمَا كَانَ قَبْلَهُ فَلَا تَعْتَدُّ بِهِ هُوَ هِرَاقَةٌ يُبْطَلُ ذَلِكَ أَجْمَعُ أَكْتَعُ "


الصفحة التالية
Icon