حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ هَارُونَ: (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ)، يَقُولُ: «مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عُلِمَ الْكِتَابُ»
حَدَّثني الْمُثَنَّى، قَالَ: ثنا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ) أَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ؟ قَالَ: " هَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ، فَكَيْفَ يَكُونُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ؟ قَالَ: وَكَانَ يَقْرَؤُهَا: «وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ» يَقُولُ: مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ)، أَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ؟ قَالَ: " فَكَيْفَ وَهَذِهِ السُّورَةُ مَكِّيَّةٌ، وَكَانَ سَعِيدٌ يَقْرَؤُهَا: (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ) "
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني عَبَّادٌ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَجُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَا: (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ) قَالَ: مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " وَقَدْ رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَرٌ بِتَصْحِيحِ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ وَهَذَا التَّأْوِيلِ، غَيْرَ أَنَّ فِيَ إِسْنَادِهِ نَظَرًا، وَذَلِكَ مَا
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني عَبَّادُ بْنُ -[٥٨٧]- الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ الْأَعْوَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَرَأَ « (وَمِنْ عِنْدِهِ عُلِمَ الْكِتَابُ)، عِنْدَ اللَّهِ عُلِمَ الْكِتَابُ». وَهَذَا خَبَرٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ عِنْدَ الثِّقَاتِ مِنْ أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ وَكَانَتْ قُرَّاءُ الْأَمْصَارِ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ عَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى، وَهِيَ: ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ [الرعد: ٤٣] كَانَ التَّأْوِيلُ الَّذِي عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي عَلَيْهِ قُرَّاءُ الْأَمْصَارِ أَوْلَى بِالصَّوَابِ مِمَّنْ خَالَفَهُ، إِذْ كَانَتِ الْقِرَاءَةُ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مُجْمِعُونَ أَحَقُّ بِالصَّوَابِ