كَمَا: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: ﴿ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا﴾ [طه: ٩٧] الَّذِي أَقَمْتَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ ثني أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ مُوسَى: ﴿انْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا﴾ [طه: ٩٧] يَقُولُ: الَّذِي أَقَمْتَ عَلَيْهِ وَلِلْعَرَبِ فِي ظَلْتَ: لُغَتَانِ: الْفَتْحُ فِي الظَّاءِ، وَبِهَا قَرَأَ قُرَّاءُ الْأَمْصَارِ، وَالْكَسْرُ فِيهَا، وَكَأَنَّ الَّذِينَ كَسَرُوا نَقَلُوا حَرَكَةَ اللَّامِ الَّتِي هِيَ عَيْنُ الْفِعْلِ مِنْ ظَلَلْتَ إِلَيْهَا، وَمَنْ فَتَحَهَا أَقَرَّ حَرَكَتَهَا الَّتِي كَانَتْ لَهَا قَبْلَ أَنْ يُحْذَفَ مِنْهَا شَيْءٌ، وَالْعَرَبُ تَفْعَلُ فِي الْحُرُوفِ الَّتِي فِيهَا التَّضْعِيفُ ذَاكَ، فَيَقُولُونَ فِي مَسِسْتُ مَسْتُ وَمِسْتُ وَفِي هَمَمْتُ بِذَلِكَ: هَمْتُ بِهِ، وَهَلْ أَحَسْتَ فُلَانًا وَأَحْسَسْتَهُ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الوافر]
-[١٥٥]- خَلَا أَنَّ الْعِتَاقَ مِنَ الْمَطَايَا | أَحَسْنَ بِهِ فَهُنَّ إِلَيْهِ شُوسُ |