حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، -[٤٥١]- قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَفَلَ مِنْ غَزْوَةِ الْعُسْرَةِ، وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، بَعْدَ مَا شَارَفَ الْمَدِينَةَ، " قَرَأَ: " ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا﴾ [الحج: ٢] الْآيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ أَيَّ يَوْمٍ ذَاكُمْ» ؟ قِيلَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ زَادَ: «وَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ رَسُولَانِ إِلَّا كَانَ بَيْنَهُمَا فَتْرَةٌ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ، فَهُمْ أَهْلُ النَّارِ، وَإِنَّكُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ خَلِيقَتَيْنِ لَا يُعَادُّهُمَا أحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا كَثَرُوهُمْ، وَهُمْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَهُمْ أَهْلُ النَّارِ، وَتَكْمُلُ الْعِدَّةُ مِنَ الْمُنَافِقِينَ»