حَدَّثَنِي عَلِيُّ، قَالَ: ثنا زَيْدٌ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ: «أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يُعْطِيهَ الرُّبُعَ، أَوْ أَقَلَّ مِنْهُ شَيْئًا، وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ؛ وَأَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ حَسَنٌ»
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ [النور: ٣٣] قَالَ: «هُوَ رُبُعُ الْمُكَاتَبَةِ» وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ ذَلِكَ حَضٌّ مِنَ اللَّهِ أَهْلَ الْأَمْوَالِ عَلَى أَنْ يُعْطُوهُمُ سَهْمَهُمُ الَّذِي جَعَلَهُ لَهُمْ مِنَ الصَّدَقَاتِ الْمَفْرُوضَةِ لَهُمْ فِي أَمْوَالِهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ﴾ [التوبة: ٦٠]، قَالَ: فَالرِّقَابُ الَّتِي جَعَلَ فِيهَا أَحَدَ سِهْمَانِ الصَّدَقَةِ الثَّمَانِيَةِ هُمُ الْمُكَاتَبُونَ، قَالَ: وَإِيَّاهُ عَنَى جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ [النور: ٣٣] أَيْ سَهْمُهُمْ مِنَ الصَّدَقَةِ
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثني يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَوْلُهُ: ﴿وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ﴾ [النور: ٣٣] قَالَ: «يَحُثُّ اللَّهُ عَلَيْهِ، يُعْطَوْنَهُ»


الصفحة التالية
Icon